الخميس، 30 أكتوبر 2008

حملة لتغير مفاهيم حول الزواج2


 دائما على قناعة بعدم وجود ما يسمى بالثوابت او المسلمات ما لم يكن قد سنها الله تعالى على مخلوقاته واعلم تمام العلم ان الزواج فطرة انسانية فطر الله عليها مخلوقاته   تاركا فى هذا مجال لاختيارات الانسان واسبابه  ليصبح من اهم الاسئلة التى قد يوجها شخص الى نفسه لماذا اتزوج؟وهو سؤال قلماتجد من يوجه لنفسه وهو مقدم على تجربة الزواج ولوانك فجاءته بهذا السؤال لوجد من الصعوبة ان يحدد اسبابا حتى اصبح من الناس من يحدد اختياره فى الزواج على اسباب سطحية واهية  وقد يكون ذلك سبابا لارتفاع معدلات الطلاق وتفاهة اسبابه فمن يستهين بهذه العلاقة الانسانية شديدة العمق وهو مقدم عليها لن يجد بأس فى حل وثاقها فدائما ما ياتى بسهولة يضيع  بنفس تلك السهولة
وبعيدا عن من ينساقوا انسياقا الى تلك التجربة سواء بغير ارادتهم او وقوعا تحت ضغوط مجتمعية زائفة وبعيدا عن من الاجوبة التقليدية (الجواز نص الدين_بتجوز علشان استقر_علشان نعمر الكون)
فلنسلك مسلك الاطفال فى بحثهم عن اصل الاشياء  لانهم لم يعهدوا الانصياع الى القطيع وان نتسال لماذا يتزوج البشر؟
فى اعتقادى الشخصى البسيط ان الانسان كائن فى احتياج دائم الى الحب والى الاشباع العاطفى والذى يبدا لديه منذ علاقته الاولى بالام فاذا ما مررت سنواته الاولى بصحة نفسية وتم اشباع احياجاته العاطفية من الام فانه عاجلا ام اعاجلا سيصل ان مرحلة عمرية يتم النظر اليه كشخص بالغ مسئول ليقل مجال الاشباع تاركا هذا الطفل فى داخلنا يعانى حرما نا من التدليل والاهتمام هذا اذا افترضنا  المرور بطفولة سوية نهيك عن من مروا بطفولات بائسة اوجدت لديى البعض من العقد والانكسارات الكثير بدا بنعدم الثقة بالنفس وصولا لنرجسية والحب المفرط للذات
تلك الدوافع التى تحركنا لبحث عن هذا الحب وذلك الاشباع فى انفسنا ونلمحه فى بدايات الطفولةمن خلال تمركز  الطفل حول الذات و انانيته ثم تليها مرحلة يبحث كلنا منا عن هذا الاشباع العاطفى فى طرف اخر
ورحم الله عبد الوهاب مطاوع حينما قال ( ان تراكم مشاعر الحب لدى رجل وامرأة  لابد ان يدفعهما بالحاح الى البحث عن الوسيلة التى يستطيعان بها تحقيق امل المحبين الخالد فى ان يتلامسا ويعيشا معا ما بقى من العمر وبالتالى لابد ان يقودهما الى الزواج وهذا هو التغير (الكيفى) فى شكل العلاقة الذى ادى اليه التراكم الكمى فى مشاعر الحب وبهذا المفهوم فان الزواج هو اعلى مراحل الحب وهكذا ينبغى ان يكون وليس الحب هو اعلى مراحل الزواج كما نظن نحن  ان الزواج الذى يجمع بين المحبين  هو اعلى مراحل الحب وليس كما يزعم بعض الخرقاء قاتلا للحب او شيئا مخالفا له فان الحب بهذا المفهوم هو اعلى مراحل الاستعمار العاطفى لانك حين تحب تستعمرك حبيبتك وتحتل قلبك  واراضيك وتلغى استقلالك الشخصى وتمحو نشيدك الوطنى وتحرمك من حق التمثيل الدبلوماسى المنفرد لدى الاشخاص والاسر والاصدقاء الاخرين وهى ايضا حين تحب  يستعمرها حبيبها ويشغل قلبها وتفكيرها ويحرمها من ان يكون لها علمها الخاص ونشيدها المستقل والفارق الوحيد بين استعمار الشعوب واستعمار القلوب هو ان الاخير هو الاستعمار الوحيد الذى لايكافح احد لطرده وتحرير التراب منه بل على العكس يكون الجهاد الوطنى فيه لاطالته ومد اجله الى اقسى حد ممكن وعلى حين تحتفل الشعوب بتحريرها من الاستعمار وتخصيص يوما لذلك تسميه يوم الاستقلال تحزن القلوب اذا انتهى استعمارها العاطفى وتنكس الريات وتسمى يوم انتهائه بيوم الحزن على ضياع الحب وافتقاد المشاركة وعودة الاستقلال  ان الحب فى النهاية مسئولية كل محب وقد يكون مصيبته  وقد يكون سعادته الابدية وقد يقتله المحب بسوء الرعاية بعد الزواج وقد ينميه ويرسخ جذوره فى ارضه فيصمد للزمن ويتحدى الاعاصير القوية واننا  نحلم فقط أن بالا يتزوج المرء الا ممن يحب حبا صادقا أو على الاقل ممن يرتاح اليه نفسيا ويامل فى ان يحبه ويجد فى نفسه الاستعداد لحبه بعد الاقتراب منه ومعيشته ونحلم ايضا بان ننظر للزواج ليس كشى لابد منه رغبنا فيه او لم نرغب ولا كمجرد وسيلة للامان والبيت المستقل والخروج من تحت مظلة سلطة الاهل او اللحاق بالقطار قبل ان يغادر محتطه وانما كوسيلة مشروعة للحب والسعادة والاستقرار احلها الله لنا وهيا سبلها ووصفها بارق ما توصف به علاقة انسانية وعاطفية فى اى زمان ومكان فقال انها سكن تسكن اليه الارواح والقلوب ومودة ورحمة يتبادلها الطرفان) ولكننا قد نجد من تزوجوا عن قصص حب وانتهت حياتهم بالفشل واذا تسالنا ان السبب لوجدنا افتقاد ابطال تلك القصص للقناعة التى يحملها كل منهما للاخر فقد يحب الشخص ولكنه حينما يحتك بمن يحب عن قرب يجد اختلافات جوهرية مخيفة تفصل بينهم اختلافات تصل احيانا الى حد التضاد وهى كفيلة بتدمير اعمق وارق واقوى المشاعر اى ماكانت فمنتهى العذاب ان تجد من تحب على طرف نقيض منك وانا هنا لا اتحدث عن التطابق بين شخصان فهو ضرب من العبث انما اتحدث عن تقارب الرؤيا فى القيم واساسيات الحياة  وتفهم لطبيعة كل منهما واستيعاب مدى الفروق بين طبيعة الرجل والمراة واحترام تلك الفروق واحترام كل منهما لرغبات الاخر واحتياجاته والعمل على اشباع تلك الاحتياجات واحترام الفروق الناتجة ان اختلاف طبيعة البيئة التى اتى كل منهم منهاواستيعاب كل منهما للادوار التى يقوم بها الاخر كابن او كاخ  فى مجال اسرته او ادواره فى محيط العمل وعلاقته فى اطار من الوضوح والثقة وعدم احتياز اى منهما حدود المنطق والاحترام فاى علاقة لكى تنجح لابد ان تنجح بمجهود ورعاية طرفيها والا يركن اى منهما الى احساس بامتلاك الاخر وعدم الجدوة من بذل مجهود فاننا لا نملك  احد الا بالكلمة الطيبة و المودة الخالصةلذا تبوء العلاقة بالفشل اذا سيطر الاهمال للعلاقة على طرف مهما حاول الطرف الاخر لنجحها فهى فى النهاية لابد ان تكون رغبة وارادة وجهد طرفى العلاقة معا وفلكى تحصل على شريك  متفهم وعقلانى وحنون لابد وان تكون انت فى بداية  شريك متفهم وعقلانى وحنون قس فى ذلك على اى صفة اردتها فى شريكك 
فالزواج الناجح هو القائم على الحب والقناعة وهو الذى يتم فيه بذل مجهود حتى يتحقق فى نهاية منه الاستقرار النفسى والعقلى والتكامل والاندماج بين طرفيه وليكن نصب اعين من يقدم على تلك الخطوة انه حين كان يحمل فى خانة الحالة الاجتماعية لقب اعزب فانه مسئول عن ذات واحدة الا وهى نفسه وانه باقدامه على تلك التجربة قد اصبح مسئول عن اكثر من ذات واصبح له من الادوار الكثير فلم يعد مسئولا عن سعادته وشقاه فقط وانما تعدى ذلك لسعادة وشقاء من حوله خصوصا اذا اثمر هذا الزواج عن اطفال ابرياءو قد تكون زيارتنا الى ملجا الاطفال قد فتحت اعيننا على حقائق كثيرة فلو ان هولاء الاطفال قد اودعوا تلك الدار لفقدهم الوالدين والاهل لهان ذلك علينا فالموت قدر لا يجوز الاعتراض فيه وانما ما قد حز فى انفسنا وجود اطفال تخلى ذويهم عنهم بمنتهى البساطةومن بعض تلك الحالات من لم يتوافق فيها الام والاب وقرروا الانفصال وبمنتهى الانانية ليصبح فى النهاية هذا الطفل عب عليهم يجب التخلص منه ولو بيدعاه ملجا فاقدا للرعاية والتوجيه والحب وقد تكون تلك الحالات هى الحالات القصوى فى المجتمع ولكن لنتسال كم من الاطفال يشعرون بالضياع واليتم وهم فى كنف ذويهم لعدم اتفاق الام والاب كزوجين من البداية الا يستشعر هؤلاء الاباء كم الاحزان والالام النفسية التى يبثوها فى نفس ابنائهم ان من اروع ما يقدمه اب لابنائه هو ان يحب امهم وان اروع ما تقدمه ام لابنائها ان تحب ابائهم وان يشعروهم دائما برسوخ واستقرار البيت لا بكونه كبيت العنكبوت اهون البيوت وان يستشعر الاباء اثر الخلافات والصراعات فى الابناء سواءضمهم بيت واحد او افترقت بيهم الطرق واصبحت تلك الصراعات فى ظاهرها حبا وحتفاظا بابناءهم وفى باطنها تدميرا لها فى النهاية يجب ان يفكر من يقدم على مشروع الزواج بانها مسئولية وان يتعدى الفكر السطحى السائد وان يجد من شريكه ما يشير ايضا الى تفهمه لتلك المسئولية  ففى النهاية يجب ان تكون تجربة تقدم للشخص السعادة والاستقرار والامان النفسى  والتوافق العقلى وان تكون دافعا له لنجاح والتقدم وانت تكون الاسرة ظلا ظليلا لافرادها وبخاصة الاطفال حتى لا نجعل ابناءنا ايتام يتما معنويا ونفسيا ونحن على قد الحياة 
المرة الجاية باذن الله حكلمكم عن واحدة من ضحايا التفكك الاسرى حكلمك عن زينب
سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسلالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالاممممممممممممممممممممم
من رببببببببببببببببببببببببببببببببع ضارررررررررررررررررررررررررررررررررب

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية