الخميس، 10 يوليو 2008

ولا عزاء للشعراء

من كام يوم كده كنت قاعدة مع اختى الصغيرة_واختى دى عبقرية كمبيوتر_عكس العبدة لله ودار بناالحوار ده

اختى: انا قريت قصيدة (كن صديقى) دى حلوة اوى
انا: ايوة
اختى: بس دى مش زى الاغنية اللى غنتها ماجدة الرومى
انا: مهو هما غيروا فيها علشان تنفع تتغنى
اختى: هو مين اللى كاتبها
انا: شاعرة اسمها سعاد الصباح
اختى: ان كنت فاكرة اللى كاتبها امل دنجل
انا: #*#* امل مين يا اختى؟دنجل ليه هو زعيم عصابة وعلى كده بقى بيشتغل معاه مين ابو دومة والمفش اسمه امل دنقل
اختى: اه خلاص ماشى امل دنقل
اختى: عارفة انا مبحبش شعر مين
انا : مين
اختى: الشاعر المصرى ده تقريبا اسمه عبده
انا: عبده مين يا بت انطقى
اختى: مش عارفة متعيقلى اسمه عبده
انا: عبد الرحمن الابنودى
اختى: لا
انا: امال مين
اختى: افتكرت فاروق جودة
انا: لاتعليق سوى لاعزاء للشعراء
انا والله مقصد بالحكاية دى انى استهزاء لاباختى ولا بالشعراء العظماء دول بس انا اكتشافت انى انا كمان جاهلة بيهم وسالت نفسى انا اعرف ايه عن امل دنقل بجد ملقتش انى عارف اكتر من ان اسمه دنقل مش دنجل وقررت انى اقرا عنه لانى فعلا حسيت ان الشعراء والشعر مش اخدين القدر الكافى من اهتمامى واهتمام اغلبية الناس وقررت ابدا بالشاعر (امل دنقل)
وامل دنقل من مواليد مدينة قنا تحديدا فى قرية (القلعة) مركز(قفط)فى عام(1940)ووالده كان عالم من علماء الازهرواطلق عليه اسم امل تيمنا بالنجاح اللى حققه فى عام مولد امل ولتحق امل بكلية الاداب فى القاهرة ولكنه انقطع عن الدراسة فى العام الاول وعمل موظف فى محكمة قنا وبعدها موظف فى جمارك السويس والاسكندرية ثم موظف فى منظمة الافرو اسيوى لكنه كان دائم الفرار من الوظيفة منصرفا الى الشعر
لازمه المرض حيث اصيب بالسرطان فى الاعوام الثلاث الاخيرة من حياته صارع فيها المرض دون ان يتوقف عن كتابة الشعر ليجعل الصراع بين متكافئين (الموت والشعر) كما كتب عنه الشاعراحمد عبد المعاطى حجازى
توفى امل دنقل فى مايو1983فى القاهرة عن عمر يناهز42 عاما تاركا ست مجموعات شعرية:
------------------------------------------
_البكاء بين يدى زرقاء اليمامة بيروت عام1969
_تعليق على ما حدث بيروت عام 1971
_مقتل القمر بيروت عام 1974
_العهد الاتى بيروت عام 1975
_أقوال جديدة عن حرب البسوس القاهرة عام1983
_أوراق الغرفة 8القاهرة عام1983
ولكن اشهر ما عرفه القارى العربى له هو ديوانه الاول(البكاء بين يدى زرقاء اليمامة1969)والذى جسد فيه مشاعر الانسان العربى بنكسه
1967
واسيبكم مع قصيدة البكاء بين يدى زرقاء اليمامة
أيتها العرافة المقدَّسةْ ..
جئتُ إليك .. مثخناً بالطعنات والدماءْ
أزحف في معاطف القتلى، وفوق الجثث المكدّسة
منكسر السيف، مغبَّر الجبين والأعضاءْ.
أسأل يا زرقاءْ ..
عن فمكِ الياقوتِ عن، نبوءة العذراء
عن ساعدي المقطوع.. وهو ما يزال ممسكاً بالراية المنكَّسة
عن صور الأطفال في الخوذات.. ملقاةً على الصحراء
عن جاريَ الذي يَهُمُّ بارتشاف الماء..
فيثقب الرصاصُ رأسَه .. في لحظة الملامسة !
عن الفم المحشوِّ بالرمال والدماء !!
أسأل يا زرقاء ..
عن وقفتي العزلاء بين السيف .. والجدارْ !
عن صرخة المرأة بين السَّبي. والفرارْ ؟
كيف حملتُ العار.. ثم مشيتُ ؟
دون أن أقتل نفسي ؟ ! دون أن أنهار ؟ !
ودون أن يسقط لحمي .. من غبار التربة المدنسة ؟ !
تكلَّمي أيتها النبية المقدسة
تكلمي .. باللهِ .. باللعنةِ .. بالشيطانْ
لا تغمضي عينيكِ، فالجرذان ..
تلعقَ من دمي حساءَها .. ولا أردُّها !
تكلمي ... لشدَّ ما أنا مُهان
لا اللَّيل يُخفي عورتي .. ولا الجدران !
ولا اختبائي في الصحيفة التي أشدُّها ..
ولا احتمائي في سحائب الدخان !
.. تقفز حولي طفلةٌ واسعةُ العينين .. عذبةُ المشاكسة
( - كان يَقُصُّ عنك يا صغيرتي .. ونحن في الخنادْق
فنفتح الأزرار في ستراتنا .. ونسند البنادقْ
وحين مات عَطَشاً في الصحراء المشمسة ..
رطَّب باسمك الشفاه اليابسة ..
وارتخت العينان !)
فأين أخفي وجهيَ المتَّهمَ المدان ؟
والضحكةُ الطروب : ضحكته..
والوجهُ .. والغمازتانْ ! ؟
* * *
أيتها النبية المقدسة ..
لا تسكتي .. فقد سَكَتُّ سَنَةً فَسَنَةً ..
لكي أنال فضلة الأمانْ
قيل ليَ "اخرسْ .."
فخرستُ .. وعميت .. وائتممتُ بالخصيان !
ظللتُ في عبيد ( عبسِ ) أحرس القطعان
أجتزُّ صوفَها ..
أردُّ نوقها ..
أنام في حظائر النسيان
طعاميَ : الكسرةُ .. والماءُ .. وبعض الثمرات اليابسة.
وها أنا في ساعة الطعانْ
ساعةَ أن تخاذل الكماةُ .. والرماةُ .. والفرسانْ
دُعيت للميدان !
أنا الذي ما ذقتُ لحمَ الضأن ..
أنا الذي لا حولَ لي أو شأن ..
أنا الذي أقصيت عن مجالس الفتيان ،
أدعى إلى الموت .. ولم أدع إلى المجالسة !!
تكلمي أيتها النبية المقدسة
تكلمي .. تكلمي ..
فها أنا على التراب سائلً دمي
وهو ظمئً .. يطلب المزيدا .
أسائل الصمتَ الذي يخنقني :
. " ما للجمال مشيُها وئيدا .. ؟! "
أجندلاً يحملن أم حديدا .. ؟!"
فمن تُرى يصدُقْني ؟
أسائل الركَّع والسجودا
أسائل القيودا :
" ما للجمال مشيُها وئيدا .. ؟! "
" ما للجمال مشيُها وئيدا .. ؟! "
أيتها العَّرافة المقدسة ..
ماذا تفيد الكلمات البائسة ؟
قلتِ لهم ما قلتِ عن قوافل الغبارْ ..
فاتهموا عينيكِ، يا زرقاء، بالبوار !
قلتِ لهم ما قلتِ عن مسيرة الأشجار ..
فاستضحكوا من وهمكِ الثرثار !
وحين فُوجئوا بحدِّ السيف : قايضوا بنا ..
والتمسوا النجاةَ والفرار !
ونحن جرحى القلبِ ،
جرحى الروحِ والفم .
لم يبق إلا الموتُ ..
والحطامُ ..
والدمارْ ..
وصبيةٌ مشرّدون يعبرون آخرَ الأنهارْ
ونسوةٌ يسقن في سلاسل الأسرِ،
وفي ثياب العارْ
مطأطئات الرأس.. لا يملكن إلا الصرخات الناعسة !
ها أنت يا زرقاءْ
وحيدةٌ ... عمياءْ !
وما تزال أغنياتُ الحبِّ .. والأضواءْ
والعرباتُ الفارهاتُ .. والأزياءْ !
فأين أخفي وجهيَ المُشَوَّها
كي لا أعكِّر الصفاء .. الأبله.. المموَّها.
في أعين الرجال والنساءْ !؟
وأنت يا زرقاء ..
وحيدة .. عمياء !
وحيدة .. عمياء !
سلالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالام من ربع ضااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااارب

18 تعليقات:

Blogger أبو خالد يقول...

أبنتي الغالية/صاحبة مدونة ربع ضارب
أمل دنقل من أحب الشعراء إلي قلبي و هو
زميل للشاعر غبد الرحمن الأبنودي..
جميل طرحك لموضوع الشعراء.
أبنتي الفاضلة
أرجو أن تنسقي مع أبنتي داليا محمد صاحبة مدونة اهو ده عيبه في تحديد موعد للقاء مدوني بورسعيد في الفترة من الثلاثاء إلي الجمعة القادمة حيث يواكب هذا التاريخ تواجد بعض مدوني القاهرة أمثال قوس قزح و رودي بنوته مصرية و غيرهن ،رجاء الأهتمام بهذا الموضوع لأهمية التواصل في هذا العالم الأفتراضي..
أبو خالد

10 يوليو 2008 في 6:28 م  
Blogger ربع ضارب يقول...

الى والدى العزيز ابو خالد:
---------------------------
شكرا على زيارتك الغالية لمدونتى المتواضعة
سوف اقوم بمساعدة داليا فى ذلك وللعلم داليا هى اختى وان شاء الله يتم الاجتماع بنجاح ونستطيع التواصل كمدونى بورسعيد ويشرفنا زيارة مدونى القاهرة
اطيب تحياتى لهم ولك والدى العزيز

10 يوليو 2008 في 10:22 م  
Blogger kochia يقول...

التنوع في موضوعاتك جميل اوي
وجذاب
وموضوع عدم معرفة الشعر والشعراء علي فكرة منتشر اوي
والثقافة الشعرية اعتقد انها ضعيفة عندنا شوية غير الثقافة الادبية والروائية
اشكرك علي موضوعك

تحياتي

11 يوليو 2008 في 12:30 ص  
Blogger ربع ضارب يقول...

الى العزيزةkochia
-----------------
شكرا على تشجيعك الدائم ليا ربنا يخليكى ليا يا قمر وفعلا الاهتمام بالشعر قل يعنى دلوقتى كم شاعر معاصر معروف اكيد قليل ولو سالتى اى حد ومنهم انا عن اسم شاعر جديد محدش حيعرف معرفة الناس اتوقفت عند شعراء الستينات زى عبد الرحمن الابنودىونزار قبانى يمكن لان معدش فى تغطية علامية كافية للشعر كفاية عليهم يعتبروا الرقاصة اليومين دول فنانة يبقى الشاعر يا ولادهيبقى ايه ده غير انحطاط الاغانى يعنى معدش فى عبد الحليم اللى غنى رسالة من تحت الماء وقارئة الفنجان يمكن الوحيد اللى لسه بيغنى اشعار هو كاظم الشاعر يبقى الناس معزورة فى جهلها بالشعر والشعراء
تحياتى

11 يوليو 2008 في 1:32 ص  
Blogger مواطن مصرى نايم يقول...

هههههههههههههههههه
بصى طب اختك جادعه جدا
انا كنت و انا اصغر من كده بكتيير يعنى
حوالى و انا عندى 12 سنه
كنت بحسب ان امل دنقل ست مش راجل
لكن طبعا مع القراءة عرفت طبعا
بس العيب مش في الناس
العيب فى المناهج العقيمة
اللى بتدرس فى مدارسنا
معقول مفيش منهج من المناهج
من اول سنة اولى لحد تالتة ثانوى بيتكلم عن امل دنقل
يبقى العيب فى مين
انا مثلا لولا انى بحب القراءة مكنتش عرفت امل دنقل
و شخصيات كتير غيرة
يبقى المنظومة التعليمية كلها تتغير
دا سبب ان اى حد ميعرفش
حد مبدع زى امل دنقل
بوست رائع
تحياتى لكى
اسلام

11 يوليو 2008 في 10:48 م  
Blogger tarek alghnam يقول...

ماشاء الله
جميله المعلومات وبطريقه جذابه
امل دنقل شاعر عظيم لمن بعرف قيمه الشعر
تقبلى تحياتى
ودمتى بحفظ الله

14 يوليو 2008 في 1:30 ص  
Blogger Mohamed Dawod يقول...

اجمل حاجه عملتيها انك حطيتى قصيدة "البكاء بين يدى زرقاء اليمامه" قصيده جميله جدا والواحد ميملش انه يقراها اكتر من مره. المعلومات كمان اللى وردت فى موضوعك تقول انك عملتى ريسيرش متميز ومجهود كبير فى تجميع المعلومات.....اسجل اعجابى بالمدونه فى أول دخول ليا....تحياتى وشكرا

19 يوليو 2008 في 6:34 ص  
Blogger Empress appy يقول...

ههههههههه اركني وانا جنبك بس عندي على بالاسماء ههههههههههه

21 يوليو 2008 في 7:30 م  
Blogger tarek alghnam يقول...

الاخت دعاء
كيف حالك
طبعا انا علقت على البوست الرائع دة
اتمنى تزورى مدونتى ليكى عندى واجب
ياريت تحليه
تحياتى لكى

21 يوليو 2008 في 8:15 م  
Blogger قوس قزح يقول...

دودو
اولا وحشتنى
ثانيا بردو وحشتنى هههههه
طيب اقولك
انتى وحشتنى و بس

انا قريت قبل كده لامل دنقل و عجبنى احساسه الثورجى

بس مفهمتش ليه اختك مش بتحب عبده ؟؟
اقصد فاروق جويدة

انا عايزة اضيفك على الايميل و مش عارفة
ضفينى انتى بليز
kouskoza7@hotmail.com
مستنياكى

23 يوليو 2008 في 11:47 م  
Anonymous غير معرف يقول...

أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

24 يوليو 2008 في 10:16 ص  
Blogger ربع ضارب يقول...

الى مواطن مصرى نايم
------------------
ههههههههههههه والله كنت فاكره واحدة انت فعلا معاك حق المشكلة فى التعليم والاعلام اللى بيركز على شخصيات فى الاصل معروفة وده فاكرنى بفيلم الناظر لما الولد قال مدرسة لولو بدل ابولو وهو كله فى الكلتشة شكرا على التعليق والزيارة يا مواطن
تحياتى

24 يوليو 2008 في 10:22 ص  
Blogger ربع ضارب يقول...

الى الاستاذ طارق الغنام
----------------------
شكرا على زيارتك لمدونتى المتواضعة وباذن الله ادخل عندك واحل الواجب بس يا ترى الغلطة بكام عصاياهههههههههههههههه
تحياتى

24 يوليو 2008 في 10:28 ص  
Blogger ربع ضارب يقول...

الى الاستاذmohamed dawod
----------------------
علا معاك حق القصيدة دى من اجمل ما كتب عن نكسة 67 رغم انهاقصيدة حزينة جدا بس فى نفس الوقت معبرة جدا شكرا على الزيارة واتمنى تتكرر
تحياتى

24 يوليو 2008 في 10:31 ص  
Blogger ربع ضارب يقول...

الى العسلappy
-------------
هههههههههههه
ركنت جانبك اهه شكرا يا قمر على الزيارة لمدونتى ولبورسعيد نورتى الاتنين وياريت زيارتك لاتنين تتكرر سلام يا قمر

24 يوليو 2008 في 10:34 ص  
Blogger ربع ضارب يقول...

الى قوس قزح
----------
وانت والله وحشانى اكتر بس انت نورتى والله بورسعيد ونتمنى زيارتكم تتكرر ومعاكى حق فعلاامل دنقل من الشعراء الثورين بس للاسف ما اخدتش حظه كويس اما بالنسبة لاختى انا مش عارفة ايه بالظبط اللى بانها وبين عبده اقصد فاروق جودة سلام يا قمر
تحياتى

24 يوليو 2008 في 11:02 ص  
Blogger Omar El-Tahan يقول...

www.adab.com

كنز هائل في هذا الموقع و أعتقد أنك ستكونين سعيدة بزيارته.

26 يوليو 2008 في 3:16 ص  
Blogger ربع ضارب يقول...

الىomr el tahan
------------------
كرا يا عمر على الموقع وفعلا موقع جميل ومفيد جدا

2 أغسطس 2008 في 8:57 ص  

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية